واقع الحب

واقِعُ الحُبِّ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الظَنُّ أنَّ الحُبَّ إحْسَاسٌ فَقَطْ ... ظَنٌّ ضَنِينٌ ما بِصِدْقٍ مُرْتَبِطْ
الحبُّ أقوَى مِنْ شُعُورٍ, إنَّهُ ... حالُ ارْتِبَاطٍ في تَعَاطِيْهِ نَشِطْ
حِيثُ انْسِجَامٌ كامِلٌ ما نَاقِصٌ ... لا يَنْبَغِي إنكَارُهُ قَطْعًا و قَطّْ
إذْ لا يَكُونُ الحُبُّ حُبًّا صادِقًا ... إنْ كانَ لا يَحْظَى بِتَوجِيْهَاتِ خَطّْ
الحُبُّ طَيرٌ عاشِقٌ في رُوحِهِ ... لا بُدَّ فوقَ الغُصْنِ في طِيبٍ يَحُطّْ
لا. لا تَظُنُّوا أنَّهُ في سَعْيِهِ ... في أيِّ يَومٍ عَنْ مَسَارِ العِشْقِ شَطّْ1
وَعيٌ و إحساسٌ و رُوحٌ ناشِطٌ ... قد عاشَهُ المَحبُوبُ في بَحْرٍ و شَطّْ2.
------------
1 – شَطَّ في الأمر: تجاوز فيه الحدَّ، أفرط فيه 2 – شَطّ: شاطئ، : جانب النَّهر أو البحر أو الوادي
أحدث أقدم