لقاء وكبرياء

لقاء وكبرياء

لما كان اللقاء وبقايا الذكريات تحتضر
اتوقظك الصدفةبدربي لتهديني الشقاء؟!
صرخت هاجعات حنين الصبا تنادي
يا وليد القلب قد شاب فينا الرجاء
ماعدت تلك التي تمشط خمائل مقلتيك 
ماعدت إلا سراب يعانق خذلانك بكبرياء 
سكبت اجيج مآقيّ نزفا.. ومحوت
لهيب خطى طرقات شواظها الرعناء
تؤول إليك كلما آنست ترحال الهوى
والشوق بلحاظه يأسر هامتي الغيداء
على طائفة الرحيل الروح تهذي
وصمت الأنين يحرق محياه الفناء
أرشف كأس الفراق والردى بقاصلتي 
تهجو غيدان عمري المسكوب بالرثاء 
غرس الفراق نصله بالوريدالذي هِمت 
عذيب مجراه وكنت به مليك النبلاء
اقمت بسُرادق عشقك موطني
فسكَنت شغاف الوجد لوعتك الصماء
وما جنيت إلا أصهب مهجة هامت
فهانت
 َو على مرساة أنينها تشدو خرساء
كانت بك قيثارات نبضي تتغنى 
وبغيد السوالف بت بآرابك الدهماء 
حرةٌ أنا ما كنت يوما بطرفِك إلا 
مليكة تسكن مرام أهدابك الكحلاء 
ولن أكون يوما بيمينك.. أرقب 
طيفك بسنى أيامي الراحلة بعَفاء 
لملم زخات لقيانا وعدْ لتسلاني 
 عينيك التي سلوت أدمعي بالعراء

سها عبد السلام
أحدث أقدم