لا ريب

لا ريب 
........

لم أعُد أشتكي
سَقط الهُبابُ على الرمادِ
تسجير البحر من الصراخ لم يختفي 
لم أعد أشتكي 
رفاءَ التَعسِ بأجش الكربِ
 المتصوفِ بالإثمِدِ..
وَلا بُهاقَ الرَفدِ مِن تَزهُقِ الأكمَدِ
لم أعُد أقتفي 
أثَرَ المُتبهمِ في إنتباهِ المعتدي ..
ولن أرتجي
 نزوةَ البُرَدَ لإرتفاعِ الطُولِ
 تتسلقُ لتَرتدي ...
لم أعُد أشتكي 
رنينَ الحجرِ في قلب اللهِيبِ المتجعدِ ..
أنا بَعدُ بأنيابي بأظفُري فوقَ تعنُت العُقدِ 
وعلى أعمَار العِدى أُضرم نشيبَ التوعُدِ
لن أكونَ الأجوفَ دُون التزودِ 
بمَلْإ الإنتِقام الممَددِ
ببقَاع الأشقياءَ ذات المَرصَدِ..
لن أُرمَى كالخُبز المُتهَشِمِ المُرمَدِ
 بصعقةِ السَاطِي الشريدِ المُنطردِ...
لن أشتكى 
طلاقَ الرحمة من حُضوةِ الكبدِ
ولن أكتفي 
بسُمعة الموت في منَارة التَشهُدِ..
فحقِي مكفولٌ 
عند المليكِ بالحَياة في عزِ التعبُدِ...
ولي سُلطانٌ لنفاذِ بياض الروحِ
في أقطار التصعُدِ...
ولي في الحق ممحاةٌ
تأكل خط التفنُدِ..

عتيقة رابح #زهرة المدائن 
الجزائر 
أحدث أقدم