شعب بورسعيد قاطع الأسماك ونجح جريدة الإخبارية نيوز


كتب / أشرف الشرقاوي


في مبادرة الأولي من نوعها في مصر بشكل واقعي وفعال وفيها إستفاق الشعب المصري وبدأ في أخذ خطوات جادة وبناءة في محاربة الغلاء وجشع التجار  حيث بادرت أهالي محافظة بورسعيد، حملة لمقاطعة الأسماك، لمدة أسبوع بسبب ارتفاع أسعارها، ولضبط الأسواق ومواجهة جشع التجار. وبالفعل أتت المقاطعة بثمارها ويشهد سوق الأسماك الحضاري ببورسعيد إقبالا ضعيفا من المواطنين، استجابة للدعوات التي أطلقها مواطنون على صفحات الفيسبوك ببورسعيد لمقاطعة شراء الأسماك بعدما تجاوزت أسعار بعض أنواع الأسماك ببورسعيد الـ 200 جنيه للكيلو الواحد في الوقت الذي تجاوزت الزيادة لأنواع أخرى 25% من سعرها الطبيعي، رافعين شعار "خليك ايجابي". وفكر صح المقاطعة هي الحل لمدة محددة. قال وسام الصفتي، منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد، إن أسعار السمك قبل شهر رمضان الماضي، ارتفعت بشكل كبير.

وأضاف «الصفتي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، عبر فضائية «المحور»، اليوم الثلاثاء، أن مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد آتت بثمارها بدعم من أبناء محافظة بورسعيد.

وأوضح أن أهالي بورسعيد، قرروا أن يدشنوا حملة مقاطعة للأسماك بعد فشل محاولاتهم مع التجار لخفض الأسعار، مشيرا إلى أنه بعد إطلاق المبادرة بدأت الأسعار في الانخفاض بنحو 50% من ثمنه، لافتًا إلى أن المقاطعة كانت لمدة أسبوع، ولكن تقرر استمرارها حتى شم النسيم.

وبين «الصفتي»، أن هناك محافظات كثيرة انضمت للمقاطعة، مطالبًا أهالي محافظة القاهرة وخاصة مطاعم المأكولات البحرية بالانضمام للحملة.

وتابع: «إحنا قفلنا الباب من عدنا، فالتاجر هيضطر إما يستجيب لنا أو يبدأ يلجأ إلى مطاعم المأكولات البحرية في القاهرة، لازم القاهرة تكون قبلنا، اقفلوا من عندكم»

ومن جانبه، قال عبده رضوان، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجاريةبورسعيد وعضو مجلس إدارة الغرفة، في تصريحات صحفية، إنهم ليسوا ضد المواطن في رغبته بالنزول بأسعار السمك بما لا يعود بالخسارة على التجار، مشددا على رفض الشعبة المغالاة فى أسعار بيع الأسماك من قبل بعض التجار والباعة.

وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤثر في أسعار السمك، منها: أسعار الوقود الخاص بمراكب الصيد، وقود السيارات التي تنقل الأسماك إلى الأسواق، والعمالة، مطالبا الجميع بالتكاتف من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

من أمام سوق الأسماك في محافظة بورسعيد، لمتابعة آخر تطورات حملة مقاطعة الأسماك بسبب غلاء الأسعار

بادل التجار والصيادين في محافظة بورسعيد، الاتهامات فيما بينهم في ثالث أيام حملة لمقاطعة شراء الأسماك.

خليه يعفن وبشكل غير مسبوق ما تسبب في غلق عدد من الأفران ومحال بيع الأسماك لأبوابها، فيما اضطر آخرون لتخفيض أسعار السمك وهو الأمر الذي لم يكن مُرضيًا للمواطنين وردوا عليه بكلمات وعبارات ساخرة على الفيسبوك منها: "خليه يعفن.. السمك بايت.. كفاية جشع".

حيث أفاد الصيادون بأن التجار هم السبب حيث اتهم صيادون التجار بالتسبب في ارتفاع أسعار السمك، حيث قال أحد الصيادين، ، إنهم لم يرفعوا سعر الأسماك بل كبار التجار هم سبب الأزمة الأخيرة، مؤكدا أن الصياد عامل بسيط باليومية وليس تاجر كبير لديه سيارات وعقارات ومحلات ومصانع - بحسب قوله.

وأشار إلى أن الصياد مواطن من محدودي الدخل ويعاني من ارتفاع الأسعار مثله مثل جميع المواطنين خاصة محدودي الدخل، مضيفا:"اتهام الصيادين برفع أسعار السمك ظلم كبير".

على الجانب الآخر، اتهم عدد من أصحاب محال بيع الأسماك كلا من الصيادين والتجار بالتسبب في ارتفاع الأسعار، حيث قال "أحد التجار"، تاجر أسماك داخل سوق الأسماك الحضاري ببورسعيد، على أن حملة المقاطعة تسببت في انخفاض المبيعات ونسب إقبال المواطنين على الشراء بحوالي 70%، مرجعا زيادة أسعار الأسماك إلى كبار التجار - تجار الجملة - والصيادين.

وأكد على أنهم تضرروا بسبب المقاطعة رغم أنهم ليسوا مسئولين عن ارتفاع أسعار السمك لأنهم يضعون نسب ربح قليلة للغاية. وأجاب لسنا ضد المواطن .

وهكذا أيها القارئ العزيز أنخفضت الأسعار لمجرد مقاطعة السلعة لمدة أيام فلماذا لا يكون هذا هو منهجنا في محاربة الأسعار وجشع التجار ولابد أن يكون لدينا ثقافة المقاطعة البناءة والفعالة وليست مجرد شعارات. ولماذا لم نعمم ذلك علي باقي السلع ولماذا نقلد الغرب في كثير من التفاهات لماذا لم نقلدهم في أشياء هكذا وهم يفعلون ذلك لمحاربة جشع التجار.

وأخيرا أحيى شعب بورسعيد تحية جليلة علي تلك الخطوة الجرئية والتي سيكون لها أثر كبير ومدوي علي الأسعار في مصر.


أحدث أقدم