" الشباب أمل الامة ... "


ابراهيم على 

لا يوجد ما يسمي مستحيل .. ولا توجد قيود علي الشباب إن أراد تنظيم فلن تحصل علي التنظيم فقط بل ستحصل علي التنظيم والإدارة . ولعل ما دفعني لكتابة هذا المقال أثناء حضوري نهائي الدورة الرمضانية بكفر حموده علي ملعب السنتياجو وكأنني أحضر نهائي كأس الأمم الافريقية المصغر وأن ما حظي به جماهير كفر حموده العريقة لن يحظى به إى جمهور أخر في مركز ههيا محافظة الشرقية . 
 
لافتات عميقة أرسلتها تلك الجماهير العظيمة في حب بلدهم ودورهم الفعال في وعيهم وتحضرهم لإنطلاقة جديدة لشبابهم للنهوض بقريتهم ... حملت كل أنواع الاحترافية والروح الرياضية العالية . 

أما عندما قرر أربعة شباب لتنظيم نهائي يتحاكي به الجميع ، كانت أمامهم عقبات كفيلة لمنعهم بالفعل لكنهم لن ينجرفوا لمثل هذه العقبات وأوصوا انفسهم أن يسلكوا مسلكاً يعبرون فيه عن أمالهم وطموحاتهم . بداية من الشاب حسن أرناؤوط راعي الرياضة في كفر حموده – والذي أدهش الجميع خلال أخر سنتين بأجواء كروية غير مسبوقة علي ملعبه سنتياجو ومروراً بكابتن عبدالله محمد صاحب كافيه روما ورجل القوات المسلحة كابتن حازم أمين ثم برئيس اللجنة المنظمة رجائي محمد وأخيرا برئيس لجنة التحكيم مصطفي لامبو وحماده السيد وأبوعدي وعصام أمين - هؤلاء الشباب الذين سجلوا أحرفاً من نور ليضيء لهم الطريق وبجهودهم الذاتية وبرعايتهم المادية والمعنوية دون تدخل خارجي حتي اظهروا مشهداً غير مسبوق في قريتهم . 

أما عن الأجواء فهي بالفعل كانت أجواء في غاية الخيال والجمال حيث التنورتين التي أدهشت حفل نهائي البطولة والنيران المشتعلة وكذلك الشماريخ الحاضره والاغاني الوطنية المحفزة والفقرات المتتالية قبل انطلاق المباراة النهائية للفريقين . والسادة منصة التتويج وفي مقدمتهم عمدة القرية الأستاذ / رضا كمال الذي وعد الشباب أن يكون لهم يد العون في المستقبل . 

أجواء كانت مختلفة عشتها بنفسي مع هذا الجمهور العظيم الذي لم يتفرغ لفوز فريق بعينه فضلا عن خروج هذا الحدث بالشكل الاحترافي المنظم ليلقي قبول جميع الحاضرين من الضيوف 
وإثبات حقيقي أن الشباب قادر علي تولي المهام والتصرف بمثالية حين يكلف بتنظيم أي فاعلية لان في الشباب قوة وحيوية ونشاط وقوة عقلية حاضرة دون تردد من أي قرار ... فكنت سعيداً بحضوري لمثل هذه المناسبة الشبابية الخالصة
أحدث أقدم